حوار : حسن خضري :
مرور منيا القمح حالة خاصة تستحق الدراسة والتعميم ؛ منذ اللحظة الأولي التي تدخل فيها تجد أنك في مكان مختلف ليس تابعا لوزارة الداخلية ؛ يدخل المواطن يجد مكانا يستريح فيه ؛ يجد خدمة متميزة ومعاملة جيدة من الموظفين ؛ الشرقية أون لاين قابلت النقيب محمد زيتون مدير مرور منيا القمح ؛ لأول مرة نجد حب واحترام من كل المتواجدين في المكان لمديرهم ؛ حالة مختلفة تستحق الدراسة ؛ فتحنا حوارا مع النقيب زيتون ليدلي بأقواله أمام زوار الموقع لنؤكد أنه كانت هناك نماذج تستحق الاحترام.
في البداية سيادة النقيب كيف كان حال إدارة مرور منيا القمح عندما تسلمت العمل فيها؟
في الحقيقة تسلمت العمل في إدارة مرور منيا القمح منذ عام ونصف تقريبا وكان حالتها يرثي لها؛ وكانت الخدمة بها سيئة ويشهد بذلك كل من تعامل معها قبل تسلمي لها ؛ كانت هناك طفح للصرف الصحي ؛ ويقف المواطن تحت وهج الشمس بدون حماية ليوم كامل لينهي أوراقه ؛ كانت حافظات الأوراق الخاصة بالمواطنين وملفاتهم مهملة ؛ ومخزنة بطريقة سيئة قد يضيع الكثير منها.
وبالنسبة للمعاملة مع المواطنين؟
المواطن اليوم يشهد اختلافا في طريقة التعامل ؛ مع تطوير الامكانيات المادية والبشرية ؛ واحترام المواطن وإعطائه كل حقوقه ؛ مع العمل علي راحته حتي ينهي خدمته في الإدارة ؛ كما تم توفير أماكن لكبار السن والمعاقين ؛ تم توزيع الموظفين علي نوافذ لتسهيل حركة المواطن وتلبية حاجته ؛ كما تم وضع تليفزونات لقتل حدة الوقت لدي المواطن في فترات الانتظار.
ما الفرق بينك وبين من سبقك في الإدارة؟
حضرتك ممكن تسأل وتعرف إيه الفرق ؛ ويكفي حب الناس لأنهم وجود راحتهم هنا خلال أنهاء الإجراءات الروتينية ؛ فكان يوم إنهاء الاجراء يوما كريها علي قلب كل مواطن ؛ واستعطت الحمد لله تقديم خدمة جيدة أسهل وأسرع.
وما أهم المشكلات التي يواجهها المرور في منيا القمح ؟
مشكلة التوكتوك وترخيصة وطريقة وخط سيره في المدينة والقري ؛ تم ترخيص تقريبا 1000 توكتوك ؛ ولكن لا تزال المشكلة قائمة ؛ مشكلة كثرة الشوارع الرئيسية والفرعية والتقاطعات مما أدي لوجود مخالفات عكس الاتجاه كثيرة جدا ؛ وكانت هناك فكرة طريق الفدان بطريق دائري حول المدينة لتخفيف الضغط داخل المدينة من السيارات القادمة من القاهرة إلي الزقازيق وغيرها.
الأهالي يحملون المرور مشكلات المرور .. ما رأيك ؟
هي المشكلة تضامنية المرور مع المجالس المحلية مع القيادات التنفيذية كلهم مسئولون عن أزمة المرور ؛ لذلك أنا أدعوا كافة القيادات التنفيذية لعمل ورش عمل لحل مشكلات المرور ؛ وأيضا هناك ثقافة عامة لدي الشارع بصفة عامة يجب تغيير هذه الثقافة
كنا دائما نري أمين المرور يقف ليجمع إتاوات من السائقين .. ما رأيك ؛ وهل سيتكرر الوضع بعد الثورة ؟
يجب أن نشير إلي أننا كنا أسري نظام 30 عاما من الفساد في كل المصالح الحكومية الصحة التعليم الاوقاف وغيرها ولا يجب أن أن نحكم علي الشرطة فقط ؛ النظام كان قد سلط القهر ؛ فالجميع كان يسكت ؛ بالاضافة إلي أن مرتب أمين الشرطة لا يكفي تقريبا من 500 – 700 بحوافزه بكل ما فيه.
وبعد الثورة ؟
تغير الحال بعد الثورة المرتبات زادت ؛ بجانب أن هناك إيمان بأن القادم أحسن ؛ وهناك وعود برفع الرواتب أعلي ونحن لا نحمل الحكومة أكثر من طاقتها ؛ وهناك استجابة لطلباتنا كل فترة ؛ ونتمني أن يكون القادم أحسن بإذن الله.
كيف تحول حال إدارة مرور منيا القمح ؟
والله أولا أنا استعنت بالله ووقف بجانبي اهل منيا القمح وعدد من القيادات لتقديم خدمة راقية تصل لأفضل من الدول الأوروبية ؛ واستهدفت أن تكون الخدمة متميزة.
هل معني هذا أنه جهد فردي ؟
لا بالطبع كانت هناك مساعدات كثيرة من مديري ؛ وكما قلت أن هناك مساعدات من أهل منيا القمح ؛ فضلا التفكير والتخطيط والإصرار علي تنفيذ إدارة ناجحة تكون مثلا لباقي إدارات المرور.
وكيف تري المستقبل ؟
أري المستقبل جيد بإذن الله لكن يجب أن يحافظ الناس علي ما بدأناه من نجاحات ؛ فثقافة الناس يجب أن تتغير للأفضل في التعامل مع الممتلكات العامة ؛ وهناك جهود يجب احترامها والاستماع للأفكار والخطط وتنفيذ الأصلح منها ؛ خاصة ونحن مقبلون علي كثافة سكانية وبالتالي كثافة في السيارات ؛ وأتمني من أي مواطن لديه أفكار أن يقدمها لأصحاب الحل والعقد.
ماذا تطلب من الجماهير ؟
الناس تفهم الديمقراطية خطأ للأسف ؛ ويجب أن يعرف حق كل انسان ويحترم وتحفظ له حقوقه خاصة الشرطة في الفترة الحالية التي سادت البلطجة وانتشرت بطريقة مؤسفة ؛ نحتاج للحفاظ علي البلد ؛ أتمني من كل مواطن أن يكون لديه إحساس بالمسئولية تجاه حركة المرور ولا يعمل أبدا علي عرقلة الحركة مهما كانت الظروف ؛ اتمني أن يخف الهجوم علي الشرطة حتي تستطيع أن تؤدي دورها بقوة.
ماذا تتوقع أن تكون آخر انجازاتك ؟
بسم الله ... ماشاء الله ... الى الامام دوما يا سيادة النقيب
ردحذف